Hamdy Abu Salem مدير عام
عدد المساهمات : 7 نقاط : 21 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 02/06/2010 الموقع : wwwbakrstar.tk
| موضوع: قصة شاب عادى 28th يونيو 2010, 00:33 | |
| قصة شاب عادي قصة شاب عادي ، اتولد في بيت عادي , أبوه وأمه مسلمين من النوع العادي , ولما بدأ يكبر ويوصل لسن المراهقة بدأ يعمل معاصي غير عادية ولكن , في المجتمع العادي ، كل ده شئ عادي ، وبدأ يكبرفي مجتمع حواليه صور المجلات والقنوات الفضائية وبنت الجيران وصاحبة أختيوبنت خالتي ، يكبر وحواليه ألفاظ الشوارع ، حواليه الفتنة والمعاصي في كلناحية ، ولما وصل لفورة الشباب وصل لدرجة من المعاصي الغير العادية ، وصلمن السيجارة للسيجارة المحشية مخدرات لحتة الحشيش لحد ماوصل لكأس الخمروأول ماشرب الخمر كل الموبقات أصبحت سهلة أمامه، ولما وقع في الموبقاتكلها بدأ يشتكي إن الأحوال بأت غير عادية ، صداع مزمن معدش عارف ينامبيفضل 4 ساعات بيتقلب على السرير ، مخنوق على طول ، حاسس إنه مكتئب ومشعارف يعمل إيه، لكن ,صاحبنا فضل يدفن راسه في الرمل ، ويقول لنفسه يومين وهيعدوا ، كل الشبابكدة ، إن الله غفور رحيم ، وبدأ الضغط جواه يزيد ، وفي ليلة غير عادية وهوراجع من سهرة غير عادية ، راجع ماشي ، تايه ، حطام إنسان ، نفسه يبكي ،نفسه في حد يسمعه ويضمه ويفهمه ، نفسه في مكان يحتويه ويحميه من العذابإلي جواه ، لكنه , مش لاقي ، وفضل ماشيماشي وعند الفجر سمع الأذان بيشق قلبه ، هرب مش عايز يسمع الأذن ، مش عايزيعرف هو بعيد عن ربنا أد إيه ، جري بعيد عن الجماع وهو بيجري خبط في واحدكان رايح الجامع ووقعوا الإثنين ولما فاقوا من الصدمة ، قام صاحبنا العادي، ومد إيديه اللي بترتعش الملوثة بآخر سيجارة شربها ، وبدأ يقوم الشيخ ،بدأوا الإثنين بيبصوا لبعض وهما مستغربين ، صاحبنا بيبص للشيخ وهو بيقولهو وشه منور كده ليه ، ولبسه إللي كله نور ده وريحته الجميلة كأنه جاي منالجنة ، والشيخ بيبصله ، على وجهه الأسود المظلم ، وإيه اللبس ده ، ده ولدولا بنت ، وإيه الريحة البشعة دي ، وفضل الشيخيبص لمنظر صاحبنا باستغراب ، سواد تحت عينه ، سواد حوالين شفايفه ، شعرهمنكوش ولا دي تسريحة جديدة ، وفضلوا يبصوا لبعض كأن ده من كوكب والثاني منكوكب ، لغاية مالشاب بدأ يقول بصوت منخفض : أنا آسف ياعم الشيخ ، فاءالشيخ وقاله أنت مين يابني ؟ يااااه ، وقعت الكلمة على قلب صاحبنا زيالصدمة ، أنا مين ؟ والله ما أنا عارف ، فضرب الشيخ كف بكف وقاله : مسكين، فرد الشاب وقاله : لأ , عندك ، انا مش مسكين أنا عارف طريقي كويس ،وساعات بصلي والله العظيم أنا مش وحش ، ، فقال الشيخ ولا كأنه سمع صاحبنا: على فين يابني ؟ ي اااااه ،تاني خبطة على قلب في نفس الدقيقة ، على فين ؟ والله ما أنا عارف ياعمالشيخ ، انا من 8 سنين كنت لسة إنسان طاهر ونقي ، وكان نفسي أكون سعيد ،لقيت واحد بيقولي إنت عايز السعادة ، خد السيجارتين دول وهتبقى سعيد ،وأول ما شربتهم حسيت إني طاير ، بعد كدة رحعت مخنوق تاني ، قلت هي السكةدي مفيهاش سعادة ولا إيه لقيت صوت بيصرخ في وداني ، لأ هي دي سكة السعادة، فقلت هي فين ؟ فقالي المحطة إللي بعدها تنزل تعد على قهوة وتشرب شيشة ،وتعد مع الشلة ، نزلت وقعدت وشربت ، يومين ، تلاتة ، أسبوع ورجعت مخنوقتاني ، وسألت نفسي هي السكة دي مافيهاش سعادة ولا إيه ، ، نفس الصوت قاليلأ ، فيها ، إنزل على المحطة إللي بعدها تنزل الجماعة تكلم دي ودي وديوتعمل علاقات وكدة هتكون سعيد ، نزلت واتكلمت وعملت كل حاجة ، شهر ...اتنين ... ورجعت مخنوق تاني ، هي السكة دي مافيهاش سعادة ، فقالي لأ ،فيها ، قلت طيب هي فين ؟ ، قالي المحطة إللي بعدها تكلم واحدة بس من كلدول تكون حبيبتك وإنت حبيبها ، تفضل تكلمها 6 ساعات طول الليل وأذان الفجريأذن وانت متقمش تصلي ركعتين لله ، وكدة هتبأه سعيد ، وفضلت سعيد شهرواتنين وتلاتة وستة ، وبعدين رجعت مخنوق تاني ، هي السكة دي مافيهاش سعادةولا إيه ياعم الشيخ ، كل يوم بتورط في محطة وراء محطة ، وبتخنق أكتر وأكتر، عندك حق ياعم الشيخ أنا مين ؟ ، انا فين ؟ ، أنا رايح على فين ؟بدأ الشيخيبص في وش صاحبنا ، وصعب عليه ، وحس إنه فريسة وقعت في خيوط العنكبوت ،واتلفت حواليها الخيوط ، واتحقنت حقنة سم واتشلت وخلاص هتتاكل ، وهيتنهي ،وعايز حد يمد له إيده من بره ويقطع الشرنقة ويخرجه من الغيبوبة إللي هوفيها ... تعالى معايا لطريق ربنا ... تعالى إتصالح على ربنا مسك الشيخ إيد صاحبنا وقاله بحنان تعالى معايا يابني ، تعالى معايا لطريق ربنا ، قاله على فين ياعم الشيخ ، قاله تعالى معايا على بيت ربنا ، ملاذ التائهين ، تعالى إتصالح على ربنا ، إنت بتصلي ، فقاله : أنا ... آه ... لأ ... مش عارف ، فرجع الشيخ يقوله : تعالى يابني ، تعالى إتصالح على ربك ، وفضل صاحبنا ماشي معاه ورجليه بتترنح على الأرض ، لحد ماوصلوا لباب الجامع واول ما وقف أمامه : قال في نفسه ياااه ، إيه النور ده ؟ إيه الجو ده ؟ ده بيسجد لربنا وكان الملائكة كلها محوطاه ، وده واقف يصلي وكأنه طاقة نور مفتوحة ، وده رافع إديه وبيدعي ، وده قاعد بيستغفر ، وده دموعه نازله من عنيه وكأنها نور ، وده ماسك المصحف ، ياااه ، فقال في نفسه انا دلوقتي لو وقعت في زنقة هينفع بعد كل ده أقول يارب ، ياااه أنا من أد إيه ممسكتش المصحف ، أنا من أد إيه مقرأتش كلام ربنا ، وقال نفسه إزاي انا هدخل من بركة الطين إللي انا جاي منها ، وبدأت الشاشة تفتح ادامه صورة البنت إللي ضحك عليها ، منظر أبوه وخيبة الأمل على وجهه ، منظر الرقص والزنا والمخدرات ، ومنظر ورقة جواز العرفي ، منظر شلة القهوة والله العظيم هتقدر قال لنفسه إزاي هسيب كل ده إزاي ، إزاي هقدر أعيش من غير كل ده ، وقال للشيخ سيب إيدي أنا بكرهك ، أنا بكره كل واحد من صحابي بقى زيك ، كل مابشوفه بفتكر أنا بعيد عن ربنا إزاي ، الشيخ قاله ، لأ مش هسيبك ، ليه عايز تودي نفسك جهنم ، قول يارب وهتقدر ، والله العيظم هتقدر ، فصرخ صاحبنا وقال : لأ سبني أنا جيت قبل كدة ومقدرتش ، فرد عليه الشيخ وقاله : وغيرك جه وموقعش ولكن , صاحبنا نزع إيده من الشيخ واعد يجري لحد ماراح بيته ، دخل مكلمش حد ، وقفل على نفسه باب الاوضة ، وفضل قاعد مش عارف ينام ، فضل يفكر أنا مدخلتش ليه ما الباب كان مفتوح أدامي ، انا والله كان نفسي أدخل ، وكل مابيمشي في الشارع وأشوف باب جماع مفتوح والناس بتدخل ، قلبي بيتقطع ، نفسي أدخل ، وكل مابشوف شاب زي زيه ، بس وسام النور على وشه ، واللحية في وشة ، وماسك السواد في السواك في إديه ببقى قلبي بيتقطع ، هو احسن مني في إيه ، أنا مش قادر أعمل زيه ليه ، هو اخد القرار ده إزاي ، أنا كان نفسي أدخل والله بس أنا هدخل إزاي بالوحل إللي انا فيه ، يارب نفسي أبقى طاهر ونضيف ، انا كنت فاكر إنها سمة هخطي فيها خطوتين وهرجع ، معرفش إني هتورط التوريط ده ، معرفش إن إبليس هيستعبدني الاستعباد ده ، معرفش إني انا هفقد إرادتي تماما وهتشل تماما في الطريق للدرجة دي ، ده انا كنت بحسب الطريق سعادة ، طلع خنقة وحزن ، اعمل إيه ، ؟؟؟؟ وجال بخاطره صورة صاحبه إللي كان وسيم وغني ومات في جرعة مخدرات زايدة، والتاني إللي مات مع صاحبته في عربية وأهله دفنوه حتى من غير ما يصلوا عليه خايفين من الفضيحة ، وصاحبته إللي كانت ملكة جمال وفي لحظة ماتت في حادثة ، وغيرهم ، فرفع راسه للسما وقال : يارب أنا مش عايزة أضيع زي ما ضاعوا ، يارب انجدني ، اغثني ، انا مش قادر يارب أخلص نفسي ، بس إنت إللي تقدر ... يارب أغثني شاب غير عادي وتحول صاحبنا من شاب عادي لواحد معدش حاسس بالفسح العادية والنكت العادية والأفشات العادية ، وفي يوم خرج مع أصحابه ، فضلوا يقولوا له ، إيه ياعم الكئيب ، مالك ياعم ، فيه واحدة جديدة في حياتك ولا إيه ، ومنظر الشيخ مابيفارقش خياله وهو بيقوله والله العظيم هتقدر والله العظيم هتقدر، وهو بيفكر ياترى هقدر فعلا ً ولا لأ ؟ وفجأة قالهم نزلوني نزلوني فنزلوه ومفكرش يروح لأي مكان ، ولكن جري على المسجد اللي قابل فيه الشيخ ، وفضل يستنى الشيخ ولما افه جري عليه وحضنه وقاله ادعيلي ياعم الشيخ والشيخ بيقوله حمد لله على السلامة يابني ، حمد لله على السلامة ، وصاحبنا بيقوله أنا فرحان ياعم الشيخ ، وحاسس إن صدري كله نور بس خايف ومرعوب لإحساس ده يروح ، معقول ياعم الشيخ ربنا هيفتحلي بابه ، معقول بعد كل إللي عملته ربنا هيقبلني ، انا حاسس إني عدت بحب الصلاة ، بحب الملتحين والملتزمين ، وخايف أرجع ، خايف أقع ، إنت متاكد عن ربنا هيقبلني ، هقدر أتوب ، هقدر أسيب كل إلي كنت بعمله ، هقدر أصلي في الجماعة ، هقدر أكون إنسان تاني والشيخ بيهز راسه بوشه المنور ويقوله هتقدر ومع كل هزة راس من الشيخ طاقة نور وأمل بيتولد في صدر صاحبنا إللي أصبح من اللحظة دي إنسان غير عادي .... لحد إمتى ؟؟؟ أخي .. أختي لحد إمتى هتفضل ماشي في سكة مافيش في آخرها غير جهنم ، لحد إمتى واحد جديد يتوب وواحدة جديدة تتحجب ويرجعوا لربنا ... إ متى هنقولك حمد لله على السلامة ؟؟؟؟؟!!! | |
|